ورد في كتاب (معجَم البلدان) ما نصُّه:
“قال عليُّ بنُ أبي طالب لرَجُلٍ كان قد أَسْلَمَ على يَدَيْهِ في زمان خلافةِ أبي بكر الصِّدِّيق: “أَ عالِمٌ أنتَ بحَضْرَمَوْت ؟؟”.
قال الرَّجُلُ: “إذا جَهِلْتُهَا لم أعرِفْ غيرَها”.
قال له عليٌّ رضي الله عنه: “أتعرِفُ الأحقافَ ؟”.
قال له الرَّجُلُ: “كأنكَ تسألُ عن قبرِ هودٍ عليه السَّلام”.
قال عليٌّ: “لله دَرُّكَ، ما أخطأتَ”.
فقال الرَّجُلُ: “نعم .. خَرَجْتُ وأنا في عُنْفُوانِ شبـيـبتي مَعَ غلمانٍ من الحَيِّ ونحنُ نريدُ أنْ نأتيَ قبرَه لِبُعْدِ صِيتهِ فينا وكَثْرَةِ مَنْ يَذْكُرُه منَّا ، فسِرْنا في بلاد الأحقاف أيامًا ومَعَنا رَجُلٌ قد عَرَفَ المَوْضِعَ . فانتهَينا إلى تَلَّةٍ حَمْراءَ فيها كُهُوفٌ كثيرةٌ فمَضَى بنا الرَّجُلُ إلى كَهْفٍ منها فدَخَلناهُ فأمعنَّا فيه طويلًا فانتهَينا إلى حَجَرَيْنِ قد أطبقَ أحدُهما دونَ الآخَرِ وفيه خَلَلٌ يَدْخُلُ منه الرَّجُلُ النحيفُ فدَخَلْتُهُ فرأيتُ رَجُلًا طويلَ الوجهِ كَثَّ اللِّحية وقد تمَدَّدَ على سَريرٍ ، فإذا حَسَسْتُ شيئًا من بَدَنهِ أصَبْتُهُ متماسكاً لم يتغير منه شيءٌ ورأيتُ عندَ رأسه كتابًا بالعربيَّة فيه: “أنا هودٌ النبيُّ الذي أَسِفْتُ على عادٍ بكُفْرِها وما كانَ لأمْرِ الله منْ مَرَدٍّ…”
فقال عليٌّ رضيَ الله عنه: “كَذَلكَ سمعتُه منْ أبي القاسم رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم” ا.هـ.
“قال عليُّ بنُ أبي طالب لرَجُلٍ كان قد أَسْلَمَ على يَدَيْهِ في زمان خلافةِ أبي بكر الصِّدِّيق: “أَ عالِمٌ أنتَ بحَضْرَمَوْت ؟؟”.
قال الرَّجُلُ: “إذا جَهِلْتُهَا لم أعرِفْ غيرَها”.
قال له عليٌّ رضي الله عنه: “أتعرِفُ الأحقافَ ؟”.
قال له الرَّجُلُ: “كأنكَ تسألُ عن قبرِ هودٍ عليه السَّلام”.
قال عليٌّ: “لله دَرُّكَ، ما أخطأتَ”.
فقال الرَّجُلُ: “نعم .. خَرَجْتُ وأنا في عُنْفُوانِ شبـيـبتي مَعَ غلمانٍ من الحَيِّ ونحنُ نريدُ أنْ نأتيَ قبرَه لِبُعْدِ صِيتهِ فينا وكَثْرَةِ مَنْ يَذْكُرُه منَّا ، فسِرْنا في بلاد الأحقاف أيامًا ومَعَنا رَجُلٌ قد عَرَفَ المَوْضِعَ . فانتهَينا إلى تَلَّةٍ حَمْراءَ فيها كُهُوفٌ كثيرةٌ فمَضَى بنا الرَّجُلُ إلى كَهْفٍ منها فدَخَلناهُ فأمعنَّا فيه طويلًا فانتهَينا إلى حَجَرَيْنِ قد أطبقَ أحدُهما دونَ الآخَرِ وفيه خَلَلٌ يَدْخُلُ منه الرَّجُلُ النحيفُ فدَخَلْتُهُ فرأيتُ رَجُلًا طويلَ الوجهِ كَثَّ اللِّحية وقد تمَدَّدَ على سَريرٍ ، فإذا حَسَسْتُ شيئًا من بَدَنهِ أصَبْتُهُ متماسكاً لم يتغير منه شيءٌ ورأيتُ عندَ رأسه كتابًا بالعربيَّة فيه: “أنا هودٌ النبيُّ الذي أَسِفْتُ على عادٍ بكُفْرِها وما كانَ لأمْرِ الله منْ مَرَدٍّ…”
فقال عليٌّ رضيَ الله عنه: “كَذَلكَ سمعتُه منْ أبي القاسم رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم” ا.هـ.
