أصيب فلسطينيان بالرصاص وعشرات بالاختناق، الخميس 22 يونيو/حزيران 2023، في هجوم جديد نفذه مستوطنون إسرائيليون على قرية بنابلس شمال الضفة الغربية، فيما وثقت وسائل إعلامٍ اعتداءات للمستوطنين طالت مسجداً في قرية ترمسعيا التي واجهت هجمات مكثفة من المستوطنين طوال يومين.
وأفاد مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان، بأن “عشرات المستوطنين وبحماية من الجيش الإسرائيلي هاجموا منازل الفلسطينيين على أطراف قرية جالود، جنوبي نابلس”.
وأضاف أن “أهالي البلدة خرجوا للتصدي للهجوم؛ ما أدى إلى مواجهات عنيفة أسفرت عن وقوع إصابات”.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن “اعتداءات المستوطنين في جالود أسفرت عن إصابة بالرصاص الحي لشاب بالبطن، وإصابة شاب آخر برصاصة مطاطة في الرأس”.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، أن “3 شبان أصيبوا بالحجارة، و2 بشظايا رصاص، والعشرات بحالات الاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال هجوم المستوطنين على جالود”.
هجوم مستمر على ترمسعيا
في سياق متصل، قال شهود عيان لـ”الأناضول”، إن “مستوطنين حاولوا تنفيذ هجوم جديد على المنازل في الحارة الشمالية من بلدة ترمسعيا شمال رام الله، إلا أن الأهالي نجحوا في التصدي لهم”.
وأظهرت مقاطع مصورة اعتداء المستوطنين على مسجد في بلدة ترمسعيا، استخدموا خلاله الكلاب، كما قاموا بكسر نوافذه وتمزيق نسخ من القرآن الكريم.
الأربعاء، تعرضت بلدة ترمسعيا لهجوم نفذه مئات المستوطنين، أسفر عن مقتل شاب فلسطيني وإصابة 12 آخرين بالرصاص، إضافة إلى حرق وتكسير عشرات المنازل والسيارات.
ومنذ الثلاثاء، تشهد عدة قرى وبلدات فلسطينية هجمات من قبل المستوطنين، تسببت بحرق وتكسير عشرات السيارات والمنازل.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية التصعيد الحاصل منذ أيام من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين بحماية الجيش الإسرائيلي.
وقالت الخارجية في بيان، إنها تدين “التصعيد الدموي الحاصل في اعتداءات وجرائم ميليشيا المستوطنين وعناصرهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم، والتي كان آخرها اعتداءاتهم على قريتي قريوت وجالود جنوب نابلس”.
وأضافت أن هذه الاعتداءات “تتم جميعها بحماية وإشراف جيش الاحتلال وبالتنسيق الكامل معه”.
