قبل أن تعمل على تشجيع الطفل على القراءة المبكرة يجب التأمل في هذا السؤال: هل يرفض الطفل القراءة لأنها صعبة أم لأنها مملة؟
إن معرفة سبب رفض الطفل القراءة يومياً ستحدد الاستراتيجية المناسبة لتعزيز هذه العادة الصحية منذ الصغر.
إذا شعرت طفلك بأن القراءة تتطلب كثيراً من العمل، فابدأ بتحديد ومعالجة نقاط ضعفه، وعندما تتحسن قراءته، سيستمتع بقراءة مزيد من الكتب.
أما إذا كان يجد القراءة مملة، فيجب اختيار المواضيع التي تحاكي اهتماماته: هل يحب الديناصورات أو الفضاء أو حتى القصص الخيالية؟
نصائح لتشجيع الطفل على القراءة المبكرة
خصِّص وقتاً للقراءة
إذا كان جدول الطفل مزدحماً بالنشاطات، فقد تبدو القراءة عملاً روتينياً غير مرحَّب به. اسمح للقراءة بأن تكون وقتاً مريحاً وممتعاً وخالياً من الضغط.
خصِّص وقتاً منتظماً للقراءة بصوت عالٍ
اختر مجموعة متنوعة من الأدبيات عالية الجودة التي تناسب عمر طفلك واهتماماته.
تعد الكتب الصوتية خياراً رائعاً آخر للقارئ المتردد، وحتى لو كان الطفل كبيراً بعض الشيء على أن يقرأ له أحد الوالدين، فإن هذه الممارسة ممتعة وتعزز الروابط بين العائلة.
تأكَّد من أن مادة القراءة لا تتجاوز قدرات طفلك
قد يكون الاهتمام موجوداً، ولكن إذا كان من الصعب قراءة الكتاب فسوف يتضاءل الدافع.
افسح مجالاً للفكاهة
حدِّد كتاباً مضحكاً على مستوى قراءة طفلك واقرأ الفصل الأول بصوت عالٍ. ثم توقَّف عن القراءة.
إذا أراد طفلك معرفة ما سيحدث بعد ذلك، فيتعين عليه قراءته بنفسه!
اقرأ الكتاب ثم شاهِد الفيلم
اختر كتاباً كلاسيكياً تم تحويله إلى فيلم؛ مثل تشارلي ومصنع الشوكولاتة؛ ابدأ بقراءة بعض الفصول كل يوم قليلاً. عند الانتهاء، حدد ليلة فيلم عائلية لمشاهدة نسخة الفيلم مع الفشار والوجبات الخفيفة المحببة لطفلك.
اطرح أسئلة
تعزز الأسئلة والإجابات فهم القصة والاستمتاع بها. يقول الدكتور كارلسون بيج لموقع All About Learning: “الأمر لا يتعلق بامتحان الطفل، إنه يتعلق بتفقد فهمه للأحداث”.
اسأل عن الشخصيات التي يحبها أكثر، وما الذي يعتقد أنه سيحدث بعد ذلك، وماذا سيفعل في هذا الموقف.
وأضافت بيج: “إذا بالغت في التركيز على الحروف والأصوات على حساب القصة، فمن غير المرجح أن يصبح الطفل قارئاً جيداً”.
وإذا كنت قارئاً جيداً، فأنت تقرأ بسرعة بحثاً عن المعنى، وهو ما يغذي عملية القراءة، حسب رأيها.
أظهِر حب القراءة
عندما يلاحظ أطفالك أنك تحب القراءة، فمن المرجح أن يطوروها تلقائياً.
امنح الكتب كهدية
فليكن الكتاب هدية ومكافآت الإنجازات، وليكن هدية لأصدقائهم أيضاً في أعياد ميلادهم، عندها سيقدّر القارئ الصغير قيمة هذه الكتب ويتعلق شيئاً فشيئاً بطقوس القراءة مدى الحياة.
المصدر: عربي بوست
