يصيب الهربس النطاقي كبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي بشكل خاص، وبالرغم من أنه لا يصنف على أنه مرض خطير إلا أن بعض مضاعفاته قد تؤدي إلى مشاكل جدية قد تصل إلى حد فقدان الرؤية أو السمع.
جمعنا لكم هنا كل ما تودون معرفته عن هذه العدوى الفيروسية المعروفة أيضاً باسم “الحزام الناري”:
الهربس النطاقي (الحزام الناري)
يحدث مرض الهربس النطاقي بسبب فيروس جدري الماء النطاقي الذي قد يعيش في الجهاز العصبي لسنوات قبل أن ينشط مسبباً المرض، وهو نفس الفيروس الذي يسبب جدري الماء.
ويتميز هذا النوع من العدوى الفيروسية بطفح أحمر يمكن أن يسبب الألم والشعور بالحرقة، وعادة ما يمتد هذا الطفح على شكل حزام من البثور على جانب واحد من الجسم؛ لذلك أطلقت عليه تسمية “الحزام الناري”، وغالباً ما يمتد على طول الجذع أو الرقبة أو الوجه.
أما الأخبار الجيدة فهي أن هذا المرض يزول في غضون أسبوعين إلى 3 أسابيع، وإذا أصبت به مرة فمن غير المرجح أن تصاب به ثانية في وقت لاحق.
أعراض الهربس النطاقي (الحزام الناري)
عادة ما تتمثل الأعراض الأولية لهذا المرض بالآلام والشعور بالحرقة، حيث يلاحظ المريض انتشار بقع حمراء على أحد جانبي الجسم مع بثور مملوءة بالسوائل.
وفي الحالات المتقدمة قد يشعر المريض إلى جانب الألم والحكة بما يلي:
- الحمى.
- القشعريرة.
- صداع الرأس.
- الإعياء.
- ضعف العضلات.
وتشمل المضاعفات النادرة والخطيرة للهربس النطاقي ما يلي:
- ألماً أو طفحاً جلدياً يشمل العين، والذي ينبغي معالجته على الفور لتلافي حدوث ضرر دائم للعين.
- فقدان السمع أو الألم الشديد في أذن واحدة، والدوخة، أو فقدان حاسة التذوق، الأمر الذي يدل على مضاعفات أكثر خطورة تستوجب التدخل الطبي الفوري.
- الالتهابات البكتيرية.
الهربس النطاقي على الوجه
يصيب الهربس النطاقي عادةً جانباً واحداً من الظهر أو الصدر، ولكن يمكن أيضاً أن يصيب الطفح الجلدي جانباً واحداً من الوجه.
إذا كان الطفح الجلدي قريباً من الأذن أو بداخلها، فقد يتسبب ذلك في حدوث عدوى قد تؤدي إلى فقدان السمع، ومشاكل في التوازن، وضعف في عضلات الوجه.
ويمكن أن يكون الهربس النطاقي داخل الفم مؤلماً للغاية، وقد يؤثر على حاسة التذوق كما يصبح من الصعب تناول الطعام.
يمكن أن يسبب طفح الهربس النطاقي على فروة الرأس حساسية عند تمشيط الشعر. وإذا ترك المرض دون علاج، قد يسبب الهربس النطاقي ظهور بقع صلعاء دائمة.
الهربس النطاقي في العين
قد يظهر طفح جلدي على الجفون والجبهة وأحياناً على طرف أو جانب الأنف.
وفي هذه الحالة قد يواجه المصاب أعراضاً مثل الحرقان في العين والاحمرار والتورم وعدم وضوح الرؤية.
وحتى بعد اختفاء الطفح الجلدي، قد يستمر الألم في العين بسبب تلف الأعصاب، لكنه يخف في النهاية عند معظم المصابين.
إذا ترك المرض دون علاج، يمكن أن يؤدي الهربس النطاقي في العين إلى مشاكل خطيرة بما في ذلك فقدان الرؤية على المدى الطويل والندب الدائمة بسبب تورم القرنية؛ لذلك يجب التوجه إلى الطبيب على الفور لتجنب المضاعفات.
هل الهربس النطاقي مرض معدٍ؟
الهربس النطاقي ليس معدياً، لكن الفيروس الذي يسببه يمكن أن ينتقل إلى شخص آخر لم يصَب مسبقاً بجدري الماء؛ إذ لن تصاب بالهربس النطاقي في حال انتقل إليك الفيروس من شخص مصاب لكن يمكن أن تصاب بجدري الماء إذا لم تكن قد أصبت به من قبل.
لمنع انتشار الفيروس يجب أن يبقي المريض جلده المصاب نظيفاً ومغطى، وأن يتأكد من عدم لمس المنطقة المصابة.
كذلك ينبغي تجنب تواجد المصابين حول الأشخاص المعرضين للخطر مثل النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
علاج الهربس النطاقي
لا يوجد علاج للهربس النطاقي، ولكن قد يصف لك طبيبك أدوية لتخفيف الأعراض وتقصير مدة الإصابة؛ مما يساعد في شفائك بوقت أسرع.
من الناحية المثالية، ينبغي أن تُعالج الإصابة في غضون 72 ساعة من ظهور الأعراض. ويزول الهربس النطاقي عادةً في غضون أسابيع قليلة ونادراً ما يتكرر.
إذا لم تخف الأعراض في غضون 10 أيام بعد تلقي العلاج، ينبغي عليك الاتصال بالطبيب للمتابعة وإعادة التقييم.
العلاجات المنزلية للهربس النطاقي
يمكن أن يساعد العلاج المنزلي في تخفيف أعراض الهربس النطاقي. وتشمل هذه العلاجات:
- أخذ حمامات باردة لتنظيف وتلطيف البشرة.
- وضع كمادات باردة ومبللة على الطفح الجلدي لتقليل الألم والحكة.
- دهن مكان الإصابة بغسول الكالامين، أو معجون مصنوع من صودا الخبز أو نشا الذرة والماء لتقليل الحكة.
- أخذ حمامات الشوفان الغروية لتخفيف الألم والحكة.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات A وB-12 وC وE ، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية لتقوية جهاز المناعة.
أسباب الهربس النطاقي
كما ذكرنا سابقاً يحدث الهربس النطاقي بسبب الفيروس المسبب لجدري الماء.
لحد الآن ليس من الواضح الأسباب التي تؤدي إلى نشاط هذا الفيروس لدى البعض، لكنه أكثر انتشاراً عند كبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف المناعة، وفقاً لما ورد في موقع Healthline.
وإلى جانب الشيخوخة وضعف المناعة قد يسبب الضغط العاطفي أو الخضوع لعلاجات السرطان نشاطاً لهذا الفيروس.
المصدر: عربي بوست.
