شِيَمُ الصوارمِ أن تُقرِّبَ ما نأى لكنْ على مَنْ عَزْمُه كظُباتها أخلصتَ للرحمن نيّةَ عالمٍ أنَّ النُّفوسَ له على نيَّاتها...

وَعاطَيتُهُ جُنحَ الظَّلامِ سُلافَةً مُوَرَّسَةَ الجِلبابِ عاطِرَةَ النَّشرِ وَفي لَيلَةٍ يَرنو بِها الأُنسُ أَخيَفًا فَمِن كَحَلِ الظَّلما وَمِن زَرَقِ النَّهرِ

ما بَالُ دِرعِكَ لا يَذوبُ حَديدُهُ وَذَكاءُ قَلبِكَ فيهِ نارٌ تُشعَلُ

ظَعَنوا فَخَيَّمَ لاعِجُ الأَشواقِ يَومُ الفِراقِ قِيامَةُ العُشَّاقِ صَفِرَت مَزادُهُمُ فَما اِكتَرَثوا لَها ثِقَةً بِواكِفِ دَمعِيَ المُهراقِ نَصَبوا مِجَنَّ الصَّبرِ...

لا تَحقِرَنَّ حقيرًا وَتُهملنَّ غَموضَه فرُبَّ سيِّد قومٍ أَودى بِسَعي بَعوضَه إنِّيَ خمرٌ ولكن قد أعقبتها حُموضَه

وُجوه الأَماني بكم مُسفِره وضاحكةٌ ليَ مُستَبشره ولي أملٌ فيكمُ صادقٌ قريبٌ عسى اللَهُ قد يَسَّره عليّ ديونٌ وتَصحيفُها وعندكُم...

اليوم يوم الجُمعه ورَبُّنا قد رَفَعه والشُرب فيه بِدعةٌ فهل تَرى أن نَدعَه

أنعم اللَهُ صباحًا لِلَّذي عاد إلينا وأقرَّ اللَهُ فيه لِلَّذي يهواهُ عَينا لا رَأَينا بَيننا يا مَجمَع الآمالِ بَينا

لسائل الدمع عن بغداد أخبار فما وقوفك والأحباب قد ساروا يا زائرين إلى الزوراء لا تفدوا فما بذاك الحمى والدار...

الآنَ أَعرَبَتِ الظُنونُ وَعَلا عَلى الشَكِّ اليَقينُ وَاِرتاحَتِ الآمالُ في أَطرافِها جَذَلٌ وَلينُ مِن غُمَّةٍ كَاللَيلِ شا بَ لَها الذَوائِبُ...