الملائكة كلهم يصلّون، الذين في السماء يصلون الخمس صلوات، كذلك الذين حول العرش يصلون، يصعدون على سطح العرش يسجدون ﻷن السجود لا يصح إلا على شىء جامد لا يصح السجود في الهواء، العرش معلق في الهواء والملائكة الحافون حوله يطوفون حوله في الهواء والعرش كالكعبة لهم، لما يصعدون على ظهر العرش يقابلهم العرش من كل الجهات، له شىء مرتفع من كل جوانبه حتى الذين يحملون العرش وقت الصلاة يصلون ثم يعودون إلى حمل العرش.
الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته ما اتخذه مكانًا لذاته، لولا حفظ الله للعرش لهوى ودمر ما تحته تدميرًا؛ لكن الله حفظه وأبقاه فلا يقع.
قال الإمام أبو منصور البغدادي (429 هـ) في الفرق بين الفرق صفحة 333 [وأجمعوا (أهل السنة) على أن الله لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان].
وقد قال الامام علي رضي الله عنه [كان الله ولا مكان وهو الان على ما عليه كان] أي بلا مكان.
وقال [إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته].
وسبحان الله والحمد لله رب العالمين.