فترجمة القرآن ليست قرآنا، وإنما هي من قبيل التفسير، لأن القرآن هو: اللفظ العربي المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولذا قال الفقهاء رحمهم الله تعالى: لا تحرم قراءة الترجمة على الجنب والحائض.
وعليه، فالذي يقرأ ترجمة القرآن له ثواب من قرأ تفسير القرآن، وليس له أجر قارئ القرآن.
واعلم أنه يجب على المسلم أن يتعلم سورة الفاتحة على الأقل، لأنها ركن لا تصح الصلاة إلا به؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب. متفق عليه.
قال الإمام النووي في المجموع: مذهبنا أنه لا يجوز قراءة القرآن بغير لسان العرب سواء أمكنه العربية أو عجز عنها، وسواء كان في الصلاة أو غيرها فإن أتى بترجمته في صلاة بدلا عن القراءة لم تصح صلاته سواء أحسن القراءة أم لا، هذا مذهبنا وبه قال جماهير العلماء منهم مالك وأحمد وداود. اهـ
وقال الإمام ابن قدامة في المغني: ولا تجزئه القراءة بغير العربية ولا إبدال لفظها بلفظ عربي سواء أحسن قراءتها بالعربية أو لم يحسن، وبه قال الشافعي وأبو يوسف ومحمد. اهـ



