زعمت هيئة البث العبرية، أنه من المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة وقطر ومصر مقترحا جديدا هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق بين دولة الاحتلال وحماس، يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى، وإنهاء الحرب، وتشكيل حكومة في غزة.
ويرجح بحسب الهيئة، أن يصل رئيس فريق التفاوض والمقرب من نتنياهو، الوزير رون ديرمر، إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع للتشاور مع كبار المسؤولين في إدارة ترامب
يتزامن ذلك مع وصول وفد من حماس إلى القاهرة، حيث جددت في بيان مساء السبت التزامها بموافقة 18 أغسطس، مع الفصائل الفلسطينية، بشأن مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار.
وقالت حماس، إنها منفتحة على أي فكرة أو مقترح من شأنه أن يحقق وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإدخالا غير مشروط للمساعدات الإنسانية، وتبادلًا للأسرى من خلال مفاوضات جادة عبر الوسطاء”.
وفي ذات الوقت، كشف الصحفي الإسرائيلي عاميت سيغال، في تقرير نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، عن بلورة خطة سياسية “سرّية” جديدة بشأن غزة، يتم إعدادها بتنسيق أمريكي- إسرائيلي، تختلف عن الطروحات السابقة التي انحصرت بين خيار الصفقة المؤقتة أو الاحتلال الكامل للقطاع.
وقال سيغال، إن “الخطة تهدف إلى ربط الحسم العسكري الجاري في غزة بمسار سياسي أوسع تشارك فيه دول عربية سنية معتدلة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى إنهاء الحرب عبر تسوية شاملة”.
وأضاف، أن جيش الاحتلال “يستعد لمرحلة مختلفة عن جولات القتال السابقة، بعدما كشفت وثائق عسكرية عن تجاهل المواعيد الدولية”.
وتابع، أن “الفكرة تشبه نموذج أبل حيث يُصمَّم المنتج في مكان ويُعبأ في مكان آخر، أي أن الأفكار تولد في تل أبيب بينما تُسوّق في واشنطن”.
ووفقا للصحيفة، فإن “وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر يقود التنسيق بين واشنطن وأبو ظبي، في محاولة لصياغة رؤية سياسية لما بعد الحرب على غزة”.
وذكرت الصحيفة، أن هذا التوجه يشير إلى مسار جديد يدمج بين العمليات العسكرية وبين خطوات سياسية دولية، بهدف إنهاء المعركة والتوصل إلى تسوية.