سؤال:
أرجو الإفادة حول موضوع المتوضئ الذي طرأ عليه نوم خفيف أو طويل، فقد سمعت أن النوم أربعة أقسام: قصير خفيف، قصير ثقيل، طويل خفيف، طويل ثقيل
هل في بعض المذاهب أن الذي ينقض الوضوء هو النوم الطويل الثقيل فقط؟
أرجو الإفادة والتفصيل وبارك الله فيكم
الجواب:
في المذهب المالكي النوم الثقيل ينقض الوضوء قصيرا كان أم طويلا وأما النوم الخفيف لا ينقض طويلا كان أو قصيرا.
وعندهم قول إن النوم الثقيل القصير لا ينقض.
فقد قال الشَّيخُ الإِمَامُ العالِمُ العَلاَّمَةُ عبدُ البَارِي العَشْمَاويُّ الرفاعيُّ (صاحب كتاب متن العشماوية في الفقه المالكي) رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى:
فَالنَّوْمُ، وَهُوَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْسَامٍ:
طَوِيْلٌ ثَقِيْلٌ يَنْقُضُ الوُضُوْءَ، قَصِيْرٌ ثَقِيْلٌ يَنْقُضُ الوُضُوْءَ، قَصِيْرٌ خَفِيْفٌ لاَ يَنْقُضُ الوُضُوءَ، طَوِيْلٌ خَفِيْفٌ يُسْتَحَبُّ مِنْهُ الوُضُوءُ.
ويقول العلامة أبو محمد عبد الواحد بن عاشر الأندلسي الفاسي المالكي في متنه المشهور المسمى المرشد المعين على الضروري من علوم الدين:
فصل نواقض الوضوء: من بين ما ذكر:
وَغَائِـطُ نَـوْمُُ ثَقيـلُُ ُمَـذْيُ *** سُكْـرُ ُوَإِغْمَـاءُ جُنونُ وَدْيُ
ولزيادة الفائدة نقول:
بعضُ الصّحابة وبعضُ التّابعِين قالوا: لا يَنقُض النّومُ الوضوءَ بالمرّة، إن نامَ وهوَ قائمٌ أو نامَ وهوَ سَاجِد، وقَالُوا: لا يَنْقُضُ النَّوْمُ الوُضُوءَ بالمَرَّةِ إنْ كَانَ فِي الصَّلَاةِ أَو فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ.
بعضُ السّلَف النّوم عندهم مُطلَقًا لا يَنقُض الوضوء، هو مَا جَاءَ فِي نَقْضِ النَّوْمِ الوُضُوءَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
سؤال:
هَل قَالَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ: لَا يَنْقُضُ النَّوْمُ الوضوء وَلَو عَلَى غَيْرِ هَيْئَةِ المُتَمَكِّنِ وَلَو طَوِيلاً؟
الجواب:
مُطْلقًا لَا يَنْقُضُ النَّوْمُ الوُضُوءَ، هُوَ مُجْتَهِدٌ يُؤْخَذُ بِقَوْلِهِ.