مَا يَقُول إِذا رأى من أَخِيه مَا يُعجبهُ
أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد الْمقري والْحَارث بن مِسْكين قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع وَاللَّفْظ لَهُ عَن سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي أُمَامَة قَالَ مر عَامر بسهل بن حنيف وَهُوَ يغْتَسل فَقَالَ لم أر كَالْيَوْمِ وَلَا جلد مخبأة فَمَا لبث أَن ليط بِهِ فَأتي النَّبِي ﷺ فَقيل أدْرك سهلاً فَقَالَ: “من تتهمون” قَالُوا عَامر بن ربيعَة قَالَ: “علام يقتل أحدكُم أَخَاهُ إِذا رأى مَا يُعجبهُ فَليدع بِالْبركَةِ وَأمر أَن يتَوَضَّأ فَيغسل وَجهه وَيَديه إِلَى الْمرْفقين والركبتين وداخلة إزَاره ثمَّ أَمر أَن يصب زَاد الْحَارِث فراح مَعَ الركب.
مَا يَقُول إِذا رأى من نَفسه وَمَاله مَا يُعجبهُ
أخبرنَا اسحق بن ابراهيم قَالَ حَدثنَا مُعَاوِيَة بن هِشَام قَالَ حَدثنَا عمار بن (رُزَيْق) عَن عبد الله بن عِيسَى عَن أُميَّة بن هِنْد عَن عبد الله بن عَامر بن ربيعَة عَن أَبِيه قَالَ: “خرجت أَنا وَسَهل بن حنيف فَوَجَدنَا غديراً وَكَانَ أَحَدنَا يستحي أَن يرَاهُ أحد فاستتر مني حَتَّى إِذا رأى أَنه قد فعل نزع جُبَّة عَلَيْهِ فَدخل المَاء فَنَظَرت إِلَيْهِ نظرة فَأَعْجَبَنِي خلقه فَأَصَبْته بِعَين فَأَخَذته قعقعة فدعوته فَلم يجبني فَأتيت رَسُول الله ﷺ فَأَخْبَرته الْخَبَر قَالَ: “قُم بِنَا فَأَتَاهُ فَرفع عَن سَاقه كَأَنِّي أنظر إِلَى بَيَاض وضح سَاقه وَهُوَ يَخُوض المَاء فَأَتَاهُ فَقَالَ: “للَّهُمَّ أذهب حرهَا ووصبها” ثمَّ قَالَ: “قُم” فَقَامَ فَقَالَ رَسُول الله ﷺ”إِذا رأى أحدكُم من نَفسه أَو مَاله أَو أَخِيه مَا يُعجبهُ فَليدع بِالْبركَةِ”.