قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن مدرّساً في مدرسة مدينة ملبورن الأسترالية أجبرت طالبة مسلمة على مشاهدة رسم كاريكاتوري يسيء للنبي محمد -عليه السلام- في الفصل، مما دفع حكومة الولاية إلى إجراء تحقيق.
وبحسب الصحيفة، نقلاً عن والدة الطالبة، فإنّ مدرسًا في المدرسة، شمال ملبورن، قام بعرض رسوم متحركة “صريحة وتجديفية”.
وقالت الصحيفة، إن الطالبة أعربت عن قلقها للمدرس، إلا أنه تجاهلها ولم يستمع لشكواها، حيث إن
تصوير النبي محمد محظور تمامًا في الإسلام.
والدة التلميذة تكشف تفاصيل الواقعة
وقالت والدة الطالب في صفحتها على فيسبوك، إن إصرار المعلم على عرض الكارتون تسبّب لابنتها “في صدمة نفسية وعقلية مؤلمة”.
وكتبت: “حاولت ابنتي أيضًا التعبير عن انزعاجها من الفيديو ولكن للأسف لم يهتم المعلم واستمر في تشغيل الفيديو، مما أجبر طفلي على مشاهدة هذا المحتوى”.
وأضافت: “لقد أدى ذلك إلى تفاقم مشاعر طفلتي وعائلتي بشكل مؤلم ووضعنا في صدمة نفسية وعقلية مؤلمة”.
مطالبة باعتذار رسمي وإيقاف المدرس
وأردفت: “نحن كمسلمين لا يمكن أن نتسامح مع أي شيء ضد نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)”، مطالبةً المدرسة باعتذار رسمي مع توضيح سبب وقوع هذا النوع من الأحداث.
كما طالبت والدة التلميذة بضرورة وقف المدرس، وفتح تحقيق في الواقعة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وزارة التعليم تُعلّق
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة التعليم الفيكتورية لصحيفة “الغارديان”، إنه يجري حالياً مراجعة ما حدث في الواقعة.
وشدّد المتحدث على أنه “بمجرد اكتمال المراجعة ، سيقرر القسم ما إذا كان ينبغي تقديم أي مشورة إضافية للمدارس فيما يتعلق بقضايا حساسة مماثلة”، في حين أشار إلى أن “يتم تقديم الدعم الكامل لأي طالب متأثر”.
وأكدت الصحيفة على أنّ المادة التي عرضت وأجبرت التلميذة على مشاهدتها، لم تكن جزءًا من المناهج التعليمية المطلوبة في المدارس الحكومية الفيكتورية.
من جانبها، اقترحت بعض المصادر إصدارَ تحذير قبل عرض المحتوى، وأن يتم إبلاغ الطلاب أنهم أحرار في مغادرة الفصل إذا رغبوا في ذلك.
المجلس الإسلامي يدين
وقال المجلس الإسلامي في فيكتوريا في بيان، إن أفراد الجالية المسلمة في ملبورن “منزعجون للغاية” من الحادث.
“وأوضح البيان أن “المجلس يتفهم أن الكثيرين في المجتمع مستاؤون للغاية بشأن ما سمعوه ويريدون التعبير عن غضبهم ورفضهم”.