الشَّىءُ الذِي يَنْوِيهِ الإنْسانُ كَأنْ يَنْوِيَ أنْ يَذْهَبَ لِيشْرَبَ الخَمْرَ – جَزَمَ – بالنِّسبَةِ للأعْمالِ البَدَنِيَّةِ: جَزَم يُؤاخَذُ، أمّا ما لَمْ يَجْزِمْ لا يُؤاخَذ، أفْعَلُ أمْ لا، ما دامَ مُتَرَدِّدًا لا يُؤَاخَذُ. مَثَلاً: مَرَّةً تَقُول لَهُ نَفْسُه: اذْهَبْ فَاشْرَب الخَمْرَ، ثُمَّ يَقُولُ هُوَ لا، لا أذْهَبُ، ثُمَّ يَقُولُ أذْهَبُ، ثُمَّ يَقُولُ لا أذهَبُ، لَكِنْ لَمْ يَجْزِمْ، ما وَصَلَ إلى حَدِّ الجَزْمِ لا يُؤاخَذ. أما الجَزْمُ: قَطَعَ بِأنَّهُ يَذْهَبُ يَشْرَبُ خَمْرًا أو يَقْتُلُ مُسْلِمًا ظُلْمًا، قَبْلَ أنْ يَتَحَرَّكَ وَهُوَ قاعِدٌ يَجْزِمُ، هذا يُقالُ عَزْمٌ. العَزْمُ علَى المَعْصِيَةِ يُكْتَبُ مَعْصِيَةً أمَّا الهَمُّ لا يُكْتَبُ علَيه. مَعنَى الهَمِّ: أنْ يَكُونَ مُتَرَدِّدًا، أفْعَلُ أمْ لا أفْعَلُ، أفْعَلُ أمْ لا أفْعَلُ، ما جَزَمَ لكِنْ هَمَّ، مُتَرَدِّدٌ لكِنْ مالَ إلى الفِعْلِ، لكِنْ ما جَزَمَ، هذَا مَعنَى الهَمِّ.
حكم سفر المرأة من غير نحو محرم
فليعلم أن مِنْ مَعاصِي البدَن سفَر المَرأة بغَير نَحوِ مَحْرم، وقَد وَرد النَّهيُ عن ذلكَ ففِي بعضِ أحاديثِ النّهي عنه...
Read moreDetails
