اسدل الستار على الانتخابات النيابية اللبنانية ولكن مازالت ردود الفعل تتوالى على نتائج اتت صادمة في كثير من الدوائر, ولكن ما يعنينا في هذا المقال هو القاء نظرة عن كثب على ارقام احزاب وجهات صنّفتها الدول الإسلامية على انها منظمات ارهابية نظرًا لدورها في زعزعة استقرار وامن الدول العربية إما فكريًا وإما فعليًا.
في هذا المقال نستعرض مقارنة ارقام حزب الإخوان مع عفن من هنا وهناك يتمثّل بدعم من اتباع المدعو رجب جيب في العاصمة وقتلة ابناء الطائفة السنية في الشمال والجنوب.
يرى المراقبون ان الحالة الإخوانية وصلت إلى القاع وارتأت ان تمسك بيد اي جهة ممكن ان تنقذ موقفها حتى لو استدعى الأمر التحالف مع الشيطان, وهذا حرفيًا ما حصل في بعض الدوائر في لبنان.
في الشمال, ترى مرشح حزب الإخوان عندما ترشح منفردًا في عام 2018 حصد 2000 صوت فقط بعدما كانوا يتغنون بآلاف الأتباع والمناصرين لكي يتبيّن بعد ذلك أنهم غير قادرين على جمع إلا ألف صوت والألف الآخر من المتعاطفين معهم. أما في الانتخابات الحالية, فنرى أول مرشح لهم حصد 1600 صوت في عقر دارهم والمرشح الآخر حصد ما يعادل 3000 صوت من خلال شراء الذمم والتحالفات المشبوهة مع حزب ذاع صيته عندما قتل ابناء المدينة من الطائفة السنية حسب المذهب المكتوب على الهوية
في الجنوب, حيث يُعتبر الخزان البشري لهذا الحزب فتشير الأرقام على أنهم لم ينجحوا حتى في ايصال من دعموه بل مرشحهم حصل على ارقام مخزية وهذا بسبب ايضًا مقاطعة انصار هذا الحزب وعدم استماعهم لقياداتهم وانشقاقات اخرى بسبب ما اعتبروه نفاق وبيع للمبادئ في بازار السياسية فقط من أجل الحصول على منصب في الدولة
وأخيرًا في العاصمة بيروت, نجح حزب الإخوان من تحقيق خرق بسبب الأموال الطائلة التي اسعفتهم من الخارج والتحالفات العديدة التي أمّنت لهم رقمًا يخوّلهم للنجاح. وبالرغم من تحقيقهم هذا الخرق وهذا لأسباب لا تعتبر نقاط قوة فيهم, إنما لمقاطعة بعض الأحزاب السياسية لهذه الانتخابات مما جعل حظوظ حرق اللوائح امرًا متاحًا للجميع
في الخلاصة, وفي مراجعة سريعة للأحداث, شهد عام 2021 بداية انهيار تنظيم الإخوان الإرهابي، في عدد من الدول العربية، تزامنًا مع تحجيم دوره في دول أخرى، وبات وجود التنظيم على المحك بعد إصدار عدد من القرارات التي أذنت ببداية النهاية, على أمل ان تتنفس الطائفة السنية بعد زوال هكذا جماعات عنها
