مجددا وفرت العضو في “اللجنة الملكية للإصلاح” وفاء الخضرا “ذخيرة” حية من كل الأحجام والأصناف لـ”قصف” اللجنة الضخمة التي بدأ الرأي العام الأردني يلاحقها ويطاردها على أكثر من جبهة وفي أكثر من مفصل.
لكن هذه المرة دخلت قيادات التيار الإسلامي على الخط، فالجدل اشتعل فجأة وكما لم يحصل من قبل على خلفية “مسألة شرعية” وليس على أي خلفية سياسية.
لسبب غامض ومجهول حتى اللحظة، قررت الخضرا “الإفتاء” على طريقتها خلال عطلة عيد الأضحى بخصوص “الذبح وأضاحي العيد” فأشعلت نقاشا عاصفا ضد نفسها وضد اللجنة وأيضا ضد رئيسها سمير الرفاعي، من الصعب توقع أن يبقى خلال يومين على شكل “زوبعة في فنجان”.
الخضرا نشرت تغريدة منقولة عنها قالت فيها بأن”ذبح الأغنام غير مبرر”وأن” الإسلام بريء من هذا الطقس”.
تلك عبارات غير مسبوقة ولا تنتمي للمجتمع الأردني واستفزت شرائح أفقية في المجتمع ضد اللجنة فقد اقترح الناشط النقابي الإسلامي ميسرة ملص مراقبة من يحمل “ريموت كونترول لجنة الإصلاح” لمعرفة كيف سيتصرف بعد تغريدة الخضرا.
اللجنة الملكية كانت قد دخلت في حالة “عطلة” نسبية جراء عطلة العيد وقبل اتهامها بـ”رعاية” أراء النشطاء العلمانيين المتطرفة والمسيئة للشعب الأردني.
عاصفة نقد الخضرا استمرت رغم أنها وبعد ظهر الخميس اضطرت لإصدار بيان تشرح فيه وتؤكد بأن تصريحها بخصوص الأضاحي أخرج من سياقه، مؤكدة بأنه “معاذ الله أن تشكك بأي شعيرة دينية”.
وقالت الخضرا في بيانها : معاذ الله أن يُشكك أحد منا في أهمية هذه الشعائر والغايات النبيلة التي تحققها، دينياً من باب الواجب والدروس المستفادة واجتماعياً من باب التكافل.
وينبغي العلم أن أي استخفاف أو إنكار لشريعة من شرائع الله ومن المعلوم من الدين بالضرورة كالأضاحي والأعياد هو خروج عن الإسلام يجب على قائلها أن يرجع فورًا إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين