عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للضغط وتهديد مسلمي بلاده، مُركزا هجومه هذه المرة على الأئمة، وطالبهم بقبول “ميثاق قيم الجمهورية”، كجزء من حربه الجديدة على ما يسميه “الانعزالية الإسلامية”.
أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون استقبل مسؤولي الديانة الإسلامية في فرنسا الذين عرضوا أمامه، بناء على طلبه، الخطوط العريضة لتشكيل مجلس وطني للأئمة.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون طلب أيضا من محاوريه أن يضعوا في غضون 15 يوما “ميثاقا للقيم الجمهورية” يتعين على المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية والاتحادات التسعة التي يتألف منها الالتزام به.
وطلب الرئيس من محاوريه أن يتضمن الميثاق نقاط اربعة وهي:
– الاعتراف بالقيم الجمهورية
– اعتماد ان الاسلام هو دين وليس حركة سياسية
– انهاء الانتماء لأي دولة اجنبية
– انهاء وجود ٣٠٠ امام مسلم غير فرنسي
ماذا يعني “قيم الجمهورية”؟
في اخر تصريحات ماكرون اعتبر ان الرسوم المسئية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو امر يزعج المسلمين و مرفوض في دين الاسلام، ولكن دين الاسلام لا سيادة له في فرنسا، انما السيادة هي للقيم الجمهورية الفرنسية حسب تعبيره.
يحاول ماكرون ان يخفف من حدّة مقاطعة المسلمين له عبر اقتراح ميثاق يراه حلًا وسطيًا ولكن هذا الميثاق لا يمثّل اي تراجع بل هو يحاول اجبار المسلمين بطريقة غير مباشرة على ان يتقبلوا فكرة الاساءة لرموزهم ودينهم متغافلًا حقيقة ان المسلمين ليسوا كغيرهم من الديانات، انما المسلمون لا يترددون للحظة بأن يفتدوا بأرواحهم ومالهم ودماءهم من اجل دينهم وللدفاع عن نبيّهم محمد صلى الله عليه وسلم.
ماذا يريد ماكرون من المسلمين؟
يحاول ماكرون تكريس قيم الجمهورية (العلمانية) كجزء من هوية مسلمي فرنسا، حتى وإن اصطدمت هذه القيم مع معتقداتهم، على غرار ما كان يسمى في الستينات والسبعينات بـ”الاشتراكية الإسلامية”.
وبذلك يحشر الرئيس الفرنسي مسلمي بلاده في الزاوية، ويخيرهم بين “العلمانية الراديكالية” أو الإسلام.
ولتفادي رفض أغلبية مسلمي فرنسا لما يسميه “قيم الجمهورية”، يبشر ماكرون بـ”الإسلام التنويري” بديلا عن “الإسلام المتشدد”؛ ويتغافل الرئيس الفرنسي ان المسلمين في اصل عقيدتهم يرفضون معتقدات وممارسات المتشددين المنتسبين الى الاسلام كالوهابية وأئمتهم ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب وغيرهما من أئمة التكفير والتفجير
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website