في رحاب المولد
مع سلمان الفارسي وصهيب الرومي
لما وُلد المصطفى صلى الله عليه وسلم راق العيش وصفا..
وزهق الباطل واختفى…
وظهر مصباح الإيمان وما أنطفا…
وهبّ نسيم مولده في الأقطار ، فاكتسب من نوره عزًا وشرفًا…
فلما هبّ نسيم المولد بأرض فارس… أطفأ النيران…
وأوّل من نشَقَه”سلمان” فجاء مسرعًا إلى الإيمان…
يقطع المراحل والكثبان، حتى فاز برؤية حبيب الرحمن
وأقر بالوحدانية لله الواحد القهار… وأدرك من النبي المختار
صلى الله عليه وسلم ما تمنّى ، وما خاب سعيه وما تعنّى…
وفاز من المصطفى بقوله صلى الله عليه وسلم”سلمان منّــا“.
ولما هبّ هذا النسيم بأرض الروم… نشقه المزكوم ، ورُحم به المرحوم
فأوّل من نشقه بلا شك ولا ريب سيّد أهل الروم “صُهيب” …
فجاء مُنقاد الزّمام إلى الإسلام وفاز برؤية خير الأنام
صلى الله عليه وسلم ونال بصحبته كل القصد والمرام
ما أومض بارق وفاح خُزام… إلا وهاج إلى الحبّ غرام…