كان صلى الله عليه وسلم أعظم الناس صدقة بما ملكت يده وكان لا يستكثر شيئا أعطاه لله تعالى ولا يستقله وكان لا يسأله أحد شيئا
عنده إلا أعطاه قليلا كان أو كثيرا وكان عطاؤه عطاء من لا يخاف الفقر وكان العطاء والصدقة أحب شيء إليه وكان سروره وفرحه بما يعطيه أعظم من سرور الآخذ بما يأخذه وكان أجود الناس بالخير يمينه كالريح المرسلة .. وكان هديه صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإحسان والصدقة والمعروف ولذلك كان صلى الله عليه وسلم أشرح الخلق صدرا وأطيبهم نفسا وأنعمهم قلبا ..
كم من ذليل أتى أعتابه فغدا
من عز أحمد عالي الحالِ ساميها
كم من شجي غدا يشكو بحرقته
أمسى سعيدًا خلي النفس راضيها
صلاة الله وسلامه على أفضل الخلق وأجمل البشر خَلقًا وخُلقًا حبيب الله وحبيب المؤمنين سيدنا محمد.