يقول ربنا عزوجل:”ليس كمثله شيء وهو السميع البصير”
فالله سبحانه لا يشبه الموجودات ولا يحويه مكان لانه ليس له كمية صغيرة ولا كمية كبيرة على هذا اتفاق علماء الامة.
وهذا ما جاء به كل انبياء الله من ءادم اولهم الى محمد خاتمهم عليهم اجمعين صلوات الله وسلامه.
ونحن اذ نبين للناس المعتقد السليم في حق الله من انه موجود بلا مكان لا نأتي بشيء جديد.
انما نحن نبين اقوال العلماء الافاضل الاجلاء وهاكم اليوم اقوال علماء مصر في تنزيه الله عن المكان
ابدأ بقول الامام المجتهد محمد بن ادريس الشافعي رضي الله عنه الذي توفي في مصر 204ه حيث يقول:”انه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على الصفة الازلية كما كان قبل خلقه المكان،لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته”.ا.ه.
اما امامنا الطحاوي ابو جعفر المصري الذي توفي عام 321ه فيقول عن الله تعالى:”لاتحويه الجهات الست كسائر المبتدعات”.ا.ه
اما الشيخ عز الدين المعروف بالعز بن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء الذي توفي في مصر عام 660ه فيقول عن الله عزوجل:”ليس بجسم مصور ،ولا جوهر محدود مقدر ،ولا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء ولا تحيط به الجهات ولا تكتنفه الارضون ولا السموات كان قبل ان كون الاكوان ودبر الازمان وهو الان على ما عليه كان”.ا.ه
ويقول العلامة الاصولي الشيخ احمد بن ادريس القرافي المصري المالكي الذي توفي عام 684ه ما نصه عن الله تعالى:”وهو ليس في جهة”.ا.ه(يريد ان المؤمنين يرون الله وهم في الجنة هم في جهة وهو تعالى ليس في جهة).
واما الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي المصري المتوفى عام 852ه فانه يقول في شرحة لصحيح البخاري واسمه “فتح الباري” ما نصه:”فمعتقد سلف الامة وعلماء السنة من الخلف ان الله منزه عن الحركة والتحول والحلول ليس كمثله شيء”.
وقال الشيخ بدر الدين محمود بن احمد العيني قاضي قضاة الحنفية في الديار المصرية والمتوفى عام 855ه في شرحه على صحيح البخاري:”تقرر ان الله ليس بجسم فلا يحتاج الى مكان يستقر فيه،فقد كان ولا مكان”.ا.ه
وقال الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى عام 905ه :قال شيخنا-اراد العسقلاني دفين القاهرة:”ان علم الله يشمل جميع الاقطار والله سبحانه وتعالى منزه عن الحلول في الاماكن فانه سبحانه وتعالى كان قبل ان تحدث الاماكن:.ا.ه
ويقول الحافظ جلال الدين السيوطي الذي توفي عام 911ه ما نصه:”قال القرطبي هذا اقرب بالرتبة والكرامة لا بالمسافة لان الله منزه عن المكان والمساحة والزمان”.وقال الامام البدر بن الصاحب في تذكرته:”في الحديث اشارة الى نفي الجهة عن الله تعالى”.
وقال شهاب الدين احمد بن محمد العسقلاني المتوفى عام 923ه وهو شارح صحيح البخاري:”ذات الله منزه عن المكان والجهة”ا.ه
ويقول القاضي الشيخ زكريا الانصاري المتوفى عام 926ه:”ان الله ليس بجسم ولا عرض ولا في مكان ولا زمان”ا.ه
واما العارف بالله الشيخ عبد الوهاب الشعراني المتوفى عام 973 فيقول في كتابه اليواقيت والجواهر:”ان الله منزه عن المكان والجهة”ا.ه
ويقول الشيخ محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي المتوفى عام 1122 وهو شارح موطأ الامام مالك ما نصه:”وقال الامام البيضاوي:لما ثبت بالقواطع انه سبحانه منزه عن الجسمية والتحيز امتنع عليه النزول على معنى الانتقال من موضع الى موضع”.ا.ه
ويقول الشيخ احمد بن محمد الدردير المالكي الازهري المتوفى عام 1201ه وتولى الافتاء بمصر ما نصه:”منزه عن الحلول والجهة والاتصال والانفصال والسفه”.ا.ه
ويقول الشيخ سليم البشري الذي تولى مشيخة الازهر مرتين وتوفي عام 1335ه ما نصه:”اعلم ايدك الله بتوفيقه وسلك بنا وبك سواء طريقه ان مذهب الفرقة الناجية وما عليه اجمع السنيون ان الله تعالى منزه عن مشابهة الحوادث مخالف لها في جميع سمات الحدوث ومن ذلك تنزهه عن الجهة والمكان كما دلت على ذلك البراهين القطعية”.ا.ه
ويقول الشيخ يوسف الدجوي المتوفى عام 1365ه وهو احد كبار العلماء في الازهر الشريف:”والاعلى صفة الرب والمراد بالعلو علو القهر والاقتدار لا بالمكان والجهة لتنزهه عن ذلك”.ا.ه
وقال الشيخ محمد بن عبد العظيم الزرقاني المتوفى عام 1367ه وكان مدرس علوم القرءان الكريم والحديث الشريف في كلية اصول الدين في جامعة الازهر الشريف بمصر ما نصه:”الادلة القاطعة تنزه الله عن ان يشبه خلقه او يحتاج الى شيء منه سواء اكان مكانا يحل فيه ام غيره”.ا.ه
وقال وكيل المشيخة الاسلامية في دار الخلافة العثمانية الشيخ محمد زاهد الكوثري الجركسي ثم المصري الذي توفي عام1371ه ما نصه:”وتنزيهه سبحانه عن المكان والمكانيات هو عقيدة اهل الحق”.ا.ه
ويقول الشيخ سلامة القضاعي العزامي 1376ه:”اجمع اهل الحق من علماء السلف والخلف على تنزه الحق عن الجهة وتقدسه عن المكان”.ا.ه
وقال الشيخ حسين عبد الرحيم مكي في كتاب “توضيح العقيدة”ما نصه:”ان الله تعالى يُرى من غير ان يكون في مكان وجهة او مقابلا للرائي او محدودا او محصورا”.ا.ه وكتابه هذا مقرر في السنة الاعدادية الرابعة بجامعة الازهر الشريف
وقال الشيخ حسنين محمد مخلوف العدوي مفتي الديار المصرية 1355ه ما نصه:”ان الله منزه عن جميع النقائص وسمات الحدوث ومنها الزمان والمكان فلا يقارنه زمان ولا يحويه مكان اذ هو الخالق لهما فكيف يحتاج اليهما”.ا.ه
هذا ما عليه مشايخ مصر الاسلامية وعلماؤها الاجلاء من تنزيه الله عن الشبيه والمكان والجهة
سقت اليكم اقوالهم لتعلموا ايها الاحبة ان قول اهل الحق “الله موجود بلا مكان”
وهو ما عليه امة محمد صلى الله عليه وسلم قاطبة
فلا تترددوا في قولكم الله موجود بلا مكان
هذه العقيدة الحقة والتي خالف فيها المجسمة اهل السنة
المجسمة الذين يزعمون تارة ان الله يسكن السماء وتارة يزعمون انه يجلس فوق العرش والعياذ بالله
تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا
