ومن الأدِلَّةِ على جوازِ سماعِ الغائِبِ خِطابَ مَن يُناديه مِن بعيد
*قصَّة عمر بن الخطاب رضيَ اللهُ عنه في نِدائِهِ جيشَهُ الذي بِأرضِ العجم بِقولِهِ يا سارِيَةُ الجبل الجبل فسَمِعَهُ سارية بن زُنَيْم, وكان ساريةُ قائدَ الجيشِ فانْحازَ بِجيشِهِ إلى الجبلِ فانتصروا. صحَّحها الحافظ الدمياطي السيوطي وابن حجر في الإصابة وغيرهم
*وروى الفاكهي أن ابن عباس قال: قام إبراهيمُ على الْحِجْرِ
فقال يا أيها الناسُ كُتِبَ عليكُمُ الحج, فأسْمَعَ مَن في أصلابِ الآباءِ وأرحامِ النِّساء, فأجابَهُ مَن آمَنَ ومَن كان سبَقَ في عِلْمِ اللهِ أنهُ يَحُجُّ إلى يوم القيامة لبَّيك اللهم لبَّيك,صححه الحافظ ابن حجر وهذا في الفتح هو معنى قول الله تعالى {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} 27 سورة الحج فَما أبعدَ عن الحقِّ مَن يقولُ مِن هؤلاء نُفاةِ التَّوسُّلِ عن الأنبياء والأولياءِ بعدَ موتهِم إنهم كالجَماد