وردَ في صحيفة 64 مِنْ دفعِ شُبه مَنْ شبّهَ وتمَرَّد ونَسبَ ذلكَ إلى السّيد الجليل الإمام أحمد ما نَصّه:
وأنّ ابن تيمية الذي كان يوصَفُ بأنّه بحرٌ في العِلم ،لا يُستَغرب ُفيهِ مَا قَالَهُ بعضُ الأئمةِ عنهُ مِنْ أنّه زِندِيق مُطْلَق وسَبب قولِه ذَلكَ أنّهُ تَتبّع كلامَه فلَم يقِف لهُ على اعتقادٍ حتّى إنّه في مواضِعَ عَدِيدة يُكفّرُ فِرقَة ويُضلّلها وفي آخَر يَعتقدُ مَا قَالَتْه أو بَعضه معَ أنّ كتُبَه مَشْحُونة بالتّشبِيه والتّجسِيم والإشارةِ إلى الإزدراءِ بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والشّيخَين وتكفِير عبد الله بنِ عبّاس رضي الله عنه وأنّه مِنَ الملحِدين ، وجَعلَ عبدَ الله بنَ عمر رضي الله عنهما مِنَ المجرمِينَ وأنّه ضَالّ مبتدِع ،ذكَر ذلكَ في كتابٍ لهُ سمّاه ( الصراط المستقيم والرّدّ على أهلِ الجحِيم) وقَد وقَفتُ في كلامِه على المواضِع التي كفّرَ فيها الأئمة الأربعة وكانَ بعضُ أَتباعِه يقولُ إنّه أَخرَج زَيْفَ الأئمةِ الأربَعة يُريدُ بذلكَ إضْلالَ هذِه الأُمّة لأنّها تابِعَةٌ لهذه الأئمة في جميع الأقطار والأمصَار وليسَ وراءَ ذلكَ زَندقة.