“القدس العربي”: أحدثت صورة نشرها أحد طلاب أكاديمية أولدهام البريطانية، تظهر عدداً من الطلاب المسلمين وهم يؤدون الصلاة تحت المطر ويتخذون من معاطفهم سجادات بعدما منعتهم إحدى المعلمات من الصلاة في قاعة داخلية، جدلاً واسعاً.
ووفقاً لما تداوله مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بينما كان معلمّان وطلّبة مسلمون يؤدون صلاة الجمعة داخل إحدى القاعات الفارغة بالأكاديمية، دخلت عليهم معلمة وأجبرتهم على التوقّف عن الصلاة، وأدائها في الساحة الخارجية للأكاديمية تحت المطر، وذلك بعد أن تهجمت عليهم لفظياً.
ووصف هؤلاء تصرف المدرسة بـ”العنصري والمُشين”، فيما عبر آخرون عن غضبهم من تصرف الأكاديمية، مبدين أسفهم.
وعقدت الأكاديمية الواقعة في مانشستر، في أعقاب تداول الصورة، اجتماعاً تقييماً دون اتخاذ أي إجراء ضد المعلمة، مكتفية بإصدار بيان بالخصوص.
وجاء في البيان: “نريد أن نطمئن الجميع، لن نجبر أحداً على الصلاة خارجاً، قمنا بتخصيص مكان واحد وبإمكان أي شخص استخدامه للصلاة خلال اليوم الدراسي”، مقدمة اعتذارها للموقف المؤسف، معبرة عن فخر أكاديمتها بالتنوع الذي تتمتع به.
كما أعلنت عن قيامها ببدء تحقيق شامل فيما حدث، مشيرة إلى أنها ستبدأ بإرسال رسائل توضيح لذوي الطلبة حول ما وقع.
وقال رئيس مجلس أولدهام، أروج شاه، “عندما علمنا بالقضايا التي أثيرت في أكاديمية أولدهام الشمالية، تصرفنا بسرعة للتحدث مع المدرسة لفهم ما حدث. بعد أن تحدثت مع قادة المدرسة، يسعدني أنهم اعتذروا إلى أولئك الذين تأثروا وسيكتبون إلى أولياء الأمور لشرح ما حدث”.
وأضاف: “أولدهام منطقة فخرية ومتنوعة وآمل أن ترى أكاديمية أولدهام هذا على أنه قوة للمدرسة. سنواصل التواصل مع المدرسة حول هذا الموضوع، ولقد طلبت إجراء تحقيق كامل في ظروف ما وقع”.
وأردف: “نحن نشجع أفراد المجتمع معنا أثناء إجراء هذا التحقيق. في غضون ذلك، أعرب عن خالص اعتذاري عن الانزعاج والقلق الذي أحدثه ذلك”.
وقال مسؤول تطوير مجلس مساجد أولدهام، هلال محمود، “سنعمل عن كثب مع الأكاديمية لضمان إمكانية تجنب مثل هذه الحوادث في المستقبل. لدينا تاريخ قوي في أولدهام في العمل معًا عبر مجتمعات ومعتقدات مختلفة، ينبغي ألا ندع أنفسنا منقسمين عند ظهور قضايا مماثلة، ولكن ينبغي أن نعمل من خلالها على الشراكة للتوصل إلى حلول سلمية”.
