لمحة سريعة عن الحزب الديمقراطي
النشأة والتأسيس
تأسس الحزب الديمقراطي عام 1798، وتعود أصوله إلى ما كان يسمى بالحزب الجمهوري الديمقراطي، الذي تأسس عام 1792 على يد توماس جيفرسون وجيمس ماديسون وغيرهما من معارضي النزعة “الفدرالية” في السياسة الأميركية.
الفكر والأيديولوجيا
نشأ الحزب الديمقراطي على الفكر المحافظ، وارتبط بحماية مؤسسة العبودية قبيل الحرب الأهلية الأميركية التي نشبت عام 1862، واكتسب شعبية في الجنوب امتدت من نهاية الحرب إلى السبعينيات من القرن العشرين.
المسار السياسي
منذ عام 1828 وحتى عام 2012 فاز الديمقراطيون بـ(21) انتخابا رئاسيا من أصل (44) انتخابا، واستفاد بشكل مستمر من جماعات عديدة من ضمنهم المهاجرين
ما هو تاريخ الحزب الديمقراطي مع المسلمين في بلادنا؟
كما اصبح معلومًا, جو بايدن أصبح رئيسًأ للولايات المتحدة الأميركية, وقد هلل الكثيرون من العرب لفوزه معتقدين أن زمن “البحبوحة” قد أتى وأنه سترتاح المنطقة العربية و الإسلامية من غطرسة دونلاد ترامب ومن الأزمات التي ولدت في زمن حكمه و الظلم الكبير الذي لحق بالمسلمين جرّاء عنصريّته و عندهته تجاه العرب والمسلمين. مع أملنا أن يكون هذا الكلام صحيحًا بمجيء جو بايدن الذي يمثّل الفكر السياسي الوسطي في الولايات المتحدة الأميركية, إلا أنه يلزمنا أن نستعرض أهم محطات الحزب الديمقراطي في منطقتنا العربية والإسلامية.
حرب العراق
هي نزاع مسلح طويل الأمد بدأ مع غزو العراق عام 2003 من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. أطاح الغزو بحكومة صدام حسين. ومع ذلك، فقد استمر الصراع في الكثير من أوقات العقد المقبل على أنه تمرد وظهرت معارضة لقوات الاحتلال وحكومة ما بعد الغزو العراقية. قتل ما يقدر بنحو 151,000 إلى 600,000 عراقي أو أكثر في 3–4 سنوات الأولى من الصراع. أعلنت الولايات المتحدة رسميا انسحابها من البلاد في عام 2011 لكن عادت وشاركت في 2014 على رأس ائتلاف جديد; واستمر التمرد والصراع المسلح الأهلي. ويمكننا القول أن حرب العراق بدأت بكذبة وانتهت بفوضى لم تنتهي حتى الآن والتي سمحت لأميركا بسرقة خيرات العراق و نهبها عن بكرة أبيها.
تنظيم القاعدة
اعترفت الولايات المتحدة الامريكية وعلى لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون بأنها المساهم الاكبر بإيجاد تنظيم القاعدة صاحب الفكر الوهابي بأفغانستان خلال حقبة الحرب الروسية الافغانية وذلك بدعمها بالاسلحة وتطوير قدراتها تقنياً. من ثم تمردت هذه الحركة عليها ، وهذا الكلام صرح به زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن في عدة لقاءات. وكان تنظيم القاعدة والفكر الوهابي من أكبر البلاء على أمتنا العربية والإسلامية فقد كان في بادىء أمره سلاحًا اميركيًأ ضد السوفييت ومن ثم صار ذريعة أميركية في غزو العرب والمسلمين ومن ثم أصبح اداة أميركية لتفرقة المسلمين فيما بينهم إذ عمل الفكر الوهابي على نشر معتقدات يهودية و تصغير شخص النبي في عيون المسلمين عبر فتاوى تخرج بين الحينة والأخرى من علمائهم و مشايخهم.
تنظيم داعش
وهو تنظيم وهابي اجرامي بامتياز دعمته دول عديدة من ضمنها الولايات المتحدة لتحقيق اهداف ومكاسب سياسية وأمنية في عديد من مناطق النزاع. ولقد اتّخذ تنظيم داعش الفكر الوهابي كفكر رسمي له و كانت بعد كل عملية حرق أو ذبح أو إعدام أو سبي لمسلم أو منطقة مسلمة يظهّرون لنا فتاوى مشايخهم ابن تيمية و محمد بن عبد الوهاب.
ما ذكرناه في المقال هذا هو مجرد اختصار شديد جداً لتاريخ الحزب الديمقراطي ولن نغفل عن دعمهم المطلق للكيان الصهيوني الغاصب المحتل و تغطية جميع أعمالهم الإجرامية بحق المسلمين والفلسطينيين بشكل خاص. ولهذا, كل رئيس أميركي أتى إلى الآن لم يعمل إلا لمصلحة بلاده و مصلحة الكيان الصهيوني ولم يعمل أحد منهم قط لرخاء المسلمين أو لإحقاق الحق وإزهاق الباطل, بل كانوا عونًا على المسلمين ولم يكونوا عونًا لهم.
فينبغي للمسلم أن لا يبتغي العزّة بغير دينه و أن لا ينتظر من شخصية طامعة بخيراته و مكتسباته أن تقدّم له الحلول والنعيم. ومع هذا وكلّه, نسأل الله القدير أن يجنّب المسلمين و بلادهم شر من يضمر الشر لهم و أن يسلّمهم من مخططات الطامعين بأرضهم و أن ييسر لأمتنا كل خير.
