المؤرخ القاضي عبد الرحمن بن خلدون المالكي (المتوفى سنة 808 ھ)، ولد في تونس وشب فيها وتخرّج من جامعة الزيتونة. في مقدمة تاريخه المسمى (كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر) قال ما نصه : “وأما المجسمة ففعلوا مثل ذلك في إثبات الجسمية، وأنها لا كالأجسام. ولفظ الجسم لم يثبت في منقول الشرعيات. وإنما جرأهم عليه إثبات هذه الظواهر، فلم يقتصروا عليه، بل توغلوا وأثبتوا الجسمية، يزعمون فيها مثل ذلك وينزهونه بقول متناقض سفساف، وهو قولهم: جسم لا كالأجسام. والجسم في لغة العرب هو العميق المحدود وغير هذا التفسير من أنه القائم بالذات أو المركب من الجواهر وغير ذلك، فاصطلاحات للمتكلمين يريدون بها غير المدلول اللغوي. فلهذا كان المجسمة أوغل في البدعة بل والكفر. حيث أثبتوا لله وصفاً موهماً يوهم النقص لم يرد في كلامه، ولا كلام نبيه.”
هل كان لقمان الحكيم نبيًا؟ | سيرته، أوصافه، خلاف العلماء فيه
هو لقمان بن عنقاء بن سدون، ويقال لقمان بن ثاران حكاه السهيلي عن ابن جرير والقتيبي. قال السهيلي: وكان نوبيا...
Read moreDetails






