لا تزال تصريحات أستاذ العقيدة والفلسفة في جامعة الأزهر الدكتورة آمنة نصير تثير الجدل وهي برأينا بعيدة كل البعد عن العقيدة؛ بعدما قالت، أمس، إنّه لا يوجد ما ينص في القرآن الكريم بتحريم زواج المسلمة من غير المسلم
وقالت نصير، في تصريحات إعلامية، إنّه لا توجد أي مشكلة في زواج المسلمة من غير المسلم، إذا طبق غير المسلم مع زوجته المسلمة ما يطبّقه المسلم مع زوجته المسيحية أو اليهودية، حيث لا يكرهها على تغيير دينها أو يمنعها من مسجدها، ولا يحرمها من قرآنها أو صلاتها.
كلام نصير، كان محل نقاش، ورد كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انبروا لإثبات عدم صحة كلامها من القرآن نفسه، مستدلين بعديد من الآيات. السوشيل ميديا ضجت أيضاً بآراء سابقة لنصير فيها كلام مختلف تماماً عما قالته هذه المرة.
دار الافتاء المصرية، ردّت يوم الاربعاء على ما قالته أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر بأنّه “لا يجوز للمسلمة أن تتزوج من غير المسلم وهذا الحكم الشرعي “قطعي” ويشكل جزءاً من هوية الإسلام والعلة الأساس في هذه المسألة تعبدية؛ بمعنى عدم معقولية المعنى، فإن تجلّى بعد ذلك شيءٌ من أسباب هذا التحريم فهي حِكَمٌ لا عِلَل” ونضيف على هذه الفتوى انه من يعتقد هكذا معتقد مع وجود ادلّة قطعية من القرآن والسنة يكون مكذّبًا للدين ويجب عليه النطق بالشهادتين لكي يرجع للاسلام من جديد.
وأضافت دار الافتاء المصرية، من خلال صفحتها الرسمية عبر “فايسبوك”، أنّ “الأصل في الزواج أنه أمرٌ إلهي وسرٌّ مقدس، وصفه ربنا تبارك وتعالى بالميثاق الغليظ؛ فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 21].